انفجار يستهدف آلية إسرائيلية في غزة

أصيبت آلية عسكرية إسرائيلية بأضرار جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة خان يونس، بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، وذلك بعد توغل عدد من الدبابات ترافقها جرافات عسكرية اسرائيلية لمسافة محدودة شرق خان يونس للقيام بأعمال تجريف في الأراضي الزراعية.
وأوضح شاهد عيان أنه شاهد حريقاً اندلع قرب جرافة عسكرية إسرائيلية بعدما سمع صوت انفجار كبير يبدو أنه «ناجم عن عبوة مزروعة» في المنطقة.
وعلى الأثر قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنها «للمرة الأولى منذ عملية عمود السحاب (العسكرية ضد قطاع غزة، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي)، تضررت مركبة عسكرية بانفجار عبوة ناسفة مخبأة وضعها الإرهابيون» قرب الحدود.
ولم يعلن الجيش عن أي إصابات في الانفجار.
على صعيد آخر، اعلن الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (اونروا) عدنان أبو حسنة، أن المنظمة الأممية أعادت صباح اليوم فتح مراكزها الإغاثية والتموينية العشرين في قطاع غزة بعد إغلاقها لعدة أيام.
وأشار أبو حسنة إلى أن هذه المراكز تقدم «مساعدات تموينية وإغاثية إلى 800 ألف لاجئ في غزة وكانت قررت إغلاقها لاقتحام المقر في غزة من قبل متظاهرين نهاية الأسبوع الماضي، وهو قرار مؤسف أعاق قدرة أونروا على تقديم خدماتها الإغاثية التي تشتد الحاجة اليها في غزة».
وأفاد شهود أن عدداً من اللاجئين المتضررين من تقليص المساعدات الإغاثية منعوا عدداً من موظفي «الأونروا» من الدخول إلى عدد من مراكز توزيع المواد التموينية في حي الزيتون شرق مدينة غزة وفي جباليا (شمال) وفي رفح جنوب القطاع، لكن هذا الإجراء لم يمنع المنظمة مواصلة العمل.
وتظاهر مئات الفلسطينيين الإثنين مجدداً أمام مقر الأونروا في غزة مطالبين الوكالة بإلغاء التقليصات.
إلى ذلك، صرح القيادي في حركة «حماس» صلاح البردويل، أن حركته تمر في «ضائقة مالية لأنها تعيش تحت الحصار السياسي والمالي لاشتراط (الممولين الأجانب والعرب) الاستجابة لشروط الرباعية الدولية، وصعوبة التمويل لأن معظم الدول العربية منشغلة بدعم الثورات العربية ومراقبة من الإدارة الأميركية وإسرائيل».
وأشار إلى «تقليص إيران الدعم المالي الذي توجهه لحركة حماس بسبب المشكلة في سورية والتوتر في العلاقات واختلاف الرؤى مع ايران».
وأوضح البردويل أن «توفير الدعم المالي يمر بمرحلة صعبة، ولا نستطيع إيصال المال عبر البنوك، كما أن معبر رفح (الحدودي مع مصر) مفتوح جزئياً، وبالتالي هناك صعوبة في توفير المال للحركة في قطاع غزة».
وبيَّن البردويل أن حركته بدأت عملية تقشف في موازنتها والصرف المالي، خصوصاً ما يتعلق ببعض الفعاليات والنشاطات التي لا تعتبر ضرورية، لكنه شدد على أن هذا التقليص «لا يمس بالمقاومة والثوابت السياسية والوطنية والاجتماعية، والحركة تبذل كل الجهود من اجل توفير الدعم للمقاومة، لأنها روح وجود حماس».
وحول كيفية مواجهة حماس، التي تدير قطاع غزة منذ حوالى ست سنوات، الأزمة المالية، قال البردويل: «هذا أمر اعتادت الحركة عليه (…) ونعتمد على العنصر الداخلي، بما يدفعه عناصر الحركة لصالح الموازنة للأمور الضرورية». وتابع أن حركته لديها تجربة في إدارة المال «بشكل جيد يحفظ الدعم للمقاومة».
وفي ما يتعلق بحكومة حماس، ذكر البردويل أن «تمويل موازنة الحكومة (المقالة) مختلف عن تمويل الحركة، حيث تعتمد الحكومة في تغطية المشروعات مثل البنية التحتية، على الدعم المالي المباشر لهذه المشروعات من دول عربية وأوروبية إضافة إلى دعم من بعض الدول العربية وجباية الضرائب».
تعليقات
تعليقات